الخميس، 5 ديسمبر 2013

على عتبة الدار..




على عتبة "الدار" تنتظر الشتاء بتفاصيله الجميلة، بدفئه وبرودته، لكن هنا: في هذه الدار الباردة. هنا بعيدا عما أراه من الدفئ والحرارة، تستيقظ صباحا لترى الغيث قد أهل بالأرض معطيا لها، وتتذكر بعض طول غياب: "لولا رحمته بالبهائهم".
وتنتبه بعد أن تذري أواخر النوم عن عينيك أن هذا المطر جلب معه شيئا آخر؛ والآخر هو ذلك البعيد في البحر واقف غير عابئ بأحد.
تأتي لتدع ظهرك لنابلس، مستشرفا البحر وأمجاده وخيباته، تنطر إلى ذلك الساحل لترى الجنود والجيوش التي عبرته شمالا وجنوبا، تحملق بعينيك وتتمنى القرب منهم، تحاول أن تعاصرهم، لكن لن تستطيع. يهيبك منظر البحر الجلي الذي وقف سدا منيعا أمام الجميع، في الضياء وفي الظلام.

الاثنين، 19 أغسطس 2013

أمير الظل: سيرة من حياة

بعد الانتهاء من قراءة كتاب: أمير الظل لعبد البرغوثي.


لا يمكن القول إلا بأن هذا الكتاب المشوق لا يشدنا إلا إلى ذواتنا، إلى محبتنا إلى الفرح والحزن، إلى الوصول إلى عمق أنفسنا الذي بني كل فلسطيني في داخله منذ الصغر (سواء بُنيَ بمن حوله، أو بُنيَ نفسه) إلى الوصول إليه.

الجمعة، 14 يونيو 2013

حزب الله والمنار



هذا الحزب بنى خلال تطوره بنى بناء استراتيجيا مهما في "حياته" المقاومة، حيث قام بعيد إنشاءه بتشكيل النواة الإعلامية التي تصاعدت قوتها، وبنت تجربتها الخاصة التي تتبع لفكرة "الإعلام المقاوم" والتي استفادت منها وطورت عليها المقاومة الفلسطينية وبالأخص حركة حماس.


هذه التجربة الإعلامية المبنية بأسس علمية نفسية واجتماعية، والتي ظهرت بقدرتها على تحمل للكثير من الضغوط من أجل إيصال رسالة الحزب، والتي تنوعت بحسب المقام، تميزت بقدرتها على التأثير في قرارات الكثير، وبأنها أصبحت مرجعا للمعلومات بما يخص الحزب، وهنا أصبحت القوة الإعلامية للحزب هي ناطق رسمي عن تاريخه الذي أصبحنا في عصرنا لا نحب ولوجه(الدراسة عن التاريخ).

الجمعة، 5 أبريل 2013

الثأر مع V

بدايتك مع الفيلم تكون في اسمه، حيث يستهويك الثأر ومفهومه المتراكم في عقولنا، يجرك نحو المتابعة بشغف وتطلع، تريد معرفة كل تفصيلة جعلت من المخرج أن يختار في مسمى الفيلم معنى الثأر..

في فيلم V for vendetta برأيي:- هنالك 5 مشاهد من فهمهما، أعتقد بأن عمل المخرج وصل إليه:-

1_ بداية الفيلم: عندما يخرج أحد الأصوات يقول: "الشيء الذي يجب أن نتخلص منه هو الخوف".

2_ لقطة V المتخفي في زي الرجل العجوز، والذي قال لضابط الشرطة: إن سبب انتظاري لأتكلم حتى هذا الوقت؛ بأني كنت انتظرك.
ما كان يقصده V:- أنه ينتظر الخير الذي في هذا الرجل، والخير الموجود في كل إنسان.

السبت، 16 مارس 2013

الفيسبوك أفيون وصل لقتل الحقيقة



بالأمس كان لقاء مع "صديق" حقيقي على أرض الواقع، تعلمت منه وتعرفت إليه، وأتمنى أن يظل صديق حقيقيا.

عند سؤال هذا الصديق عن موقع الفيس أو التويتر للتواصل معه والاستفادة منه، أجاب باستغراب: عذرا، سأعطيك إياه، لكنك لن تجد فيه شيئا إلا الخصوصية، وستجد أشياء شخصية، وعليه أضيفك ولا مشكلة لدي.

عادت فكرة قديمة تلمع في خاطري أن الفيسبوك أصبح يقلل من علاقاتنا وانسجامنا مع الطبيعة المحيطة، وتقليل علاقاتنا الاجتماعية، ففي يومنا هذا أصبح الاتصال الهاتفي مع الأصدقاء، أمرا صعبا، ليحل مكانه كتابة جملة على الحائط، وأصبح يُستبدل برسالة خاصة على الفيسبوك.

في هذا الوقت الذي يزيد تعامل المرء مع مواقع التواصل الاجتماعي ويكبر فيه عدد "الأصدقاء" الذين لا نعرف أغلبهم في الحقيقية، أصبحت هنالك هوة في الحقيقة؛ فأصبحنا نخسر  كثيرا من العلاقة الحميمية التي ينتجها التواصل وحرارته.

الاثنين، 28 يناير 2013

هاكَ الحُبُّ حينَ يَتَجَلّى بالكَلِمات ....




ما الحَدُّ يا مُحمّد ؟ ، الحَدُّ حَدّ الجَوارِحِ وَما نَملِكُ أم حَدُّ الرّوحِ وَالقَلْبِ وَالخَيال؟ ، أمّا عَمَلُ الجوارِح فَحَدُّهُ الخِيانَةُ وَالحَرامُ، وَلا أنا بالّذي يَتَعداهُ ولا أنتِ، أمّا حَدُّ القَلْبِ وَالرّوح فَحَيثُ يَهيمانِ إلى حَيْثُ تُقدَّرُ الأعمارُ وَالأقدارُ وَالأمصارُ، حَيْثُ لا زَمانَ وَلا مَكانَ وَلا تَواريخَ وَلا ليلٌ وَلا نَهار، وَهبي أنّي خَرَجْتُ مِنْ هَذا المَكانِ ثُمَّ لَمْ اعُدْ إليهِ هَلْ تُفارِقُهُ روحيَ أو يُفارِقُهُ قَلبي؟ وَهَلْ لِيَ عَليها سُلطانٌ؟، لَيْتَهُ حَقًا كَانَ!،

الأحد، 20 يناير 2013

في الطريق إلى تدمر


في الطريق إلى تدمر، المدينة السورية العريقة الجميلة بآثارها، لا يتشوق لها إلا من رآها ورأى آثارها ولو لمرة واحدة في التلفاز، فيقفز القلب لها إن كنت في أراضي الدولة السورية، أو إن كنت سائحا لزيارتها.
في الطريق إلى هناك لافتات تقول:-
تدمر 270كم
تدمر 100كم
تدمر 40كم
وعند الوصول ستسمع صوتا باللهجة السورية "ها دول ما شوفناهم ولا مرة بحياتنا".
الدولة السورية والتي حولت هذا المعنى الجميل والمعبق بآثاره وتاريخه الطويل والممتد في الجذور الأرضية والكبرى لدى سوريا، حولته إلى سجن قبيح يملؤ الأرض حزنا لدخوله.

هذا الاسم "في الطريق إلى تدمر" يصح عنوان للفيلم الوثائقي "رحلة إلى الذاكرة" للمخرجة السورية هالا محمد والتي عرضت على قناة الجزيرة ضمن سلسلة "أدب السجون".