حزب الله والمنار
هذا الحزب بنى خلال تطوره بنى بناء استراتيجيا مهما في "حياته" المقاومة، حيث قام بعيد إنشاءه بتشكيل النواة الإعلامية التي تصاعدت قوتها، وبنت تجربتها الخاصة التي تتبع لفكرة "الإعلام المقاوم" والتي استفادت منها وطورت عليها المقاومة الفلسطينية وبالأخص حركة حماس.
هذه التجربة الإعلامية المبنية بأسس علمية نفسية واجتماعية، والتي ظهرت بقدرتها على تحمل للكثير من الضغوط من أجل إيصال رسالة الحزب، والتي تنوعت بحسب المقام، تميزت بقدرتها على التأثير في قرارات الكثير، وبأنها أصبحت مرجعا للمعلومات بما يخص الحزب، وهنا أصبحت القوة الإعلامية للحزب هي ناطق رسمي عن تاريخه الذي أصبحنا في عصرنا لا نحب ولوجه(الدراسة عن التاريخ).
أما الخطأ الكبير الذي ارتكبه الحزب وتعنت فيه، هو طريقة تعاطي المنار والحزب مع الثورة السورية، وطريقة العرض التي ستتبع حتما للحزب ومصالحه الاستراتيجية في المنطقة.
هذه الماكينة الإعلامية في كثير من الأوساط العربية وصلت إلى حد التدمير، وهذه أهمية كبرى تي خسرها حزب الله بين جماهيره الممتدة في العالم العربي.
فيما مضى عرف الناس الحزب عبر الحرب العسكرية، والمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، أما اليوم وبعد حرب 2006 لم يعرف إلا عبر الإعلام وما شاب المنطقة من أحداث كان للطائفية الدور الأكبر في تدمير هذه الصورة التي رسمها الحزب والإعلام المقاوم لنفسه.
أما الحزب فلا يزال متعنتا في طريق تعامله الاستراتيجي الإعلامي، فبدل الوصف الذي أعطي ل "الإعلام المقاوم" هو الآن موجود كما وجود أي مصلحة إعلامية في الكون، للدفاع عن الحزب بكل الطرق، قناة حزبية بامتياز لمصلحة النظام السوري، وهو ما أدى إلى تدميرها بين الأوساط الشعبية، وهذا بكل تأكيد لن يجعل منها كما كانت مرجعا في لأي معلومات في أي حرب ستقوم، "هذا إن قامت أصلا".
ملاحظة: كل قناة بالضرورة هي "حزبية"(لها مصلحتها التي تدافع عنها)، لكن ليس بالطريقة المقيتة التي ظهرت بها قناة المنار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أي تعليق مسيئ أو يحوي على كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم