يعتبر الإعلان أحد
أهم أنشطة الاتصال العالمية، فالإعلان(هو نشاط اتصالي يهدف إلى الإعلام عن سلعة أو
فكرة أو خدمة، والترويج لها عبر وسائل الاتصال بالجماهير، ومن المعروف أن الإعلان
يكون مقابل أجر معلوم وهدفه التأثير على المستهلك ودفعه للقيام بعمل أو سلوك مقصود
ومحدد).
بالتالي فالإعلان
التجاري: هو رسالة مدفوعة الثمن، محددة المضمون (من قبل المعلن) تشغل حيزا في
وسائل الإعلام بهدف إقناع المستهلك بشراء سلعة معينة، فهو إذا وسيلة لجذب انتباه
أكبر قدر من الناس من أجل التأثير عليهم لشراء منتج معين .
والهدف الرئيسي
للإعلان هو لفت انتباه المستهلك إلى مضمونه وشده إليه، لذا فان الإعلان يجب أن يعمل
على إثارة رغبة المستهلك في السلعة المعلن عنها ودفعه إلى امتلاكها وشرائها
وتفضيلها على سلعة أخرى ، ولكي ينجح الإعلان في جذب انتباه المستهلك فانه يجب أن
يثير لديه الاهتمام الكافي للتعرف إلى مضمونه.
والإعلان يعتبر من
أقوى الأدوات التي تستخدم من قبل وسائل الإعلام ولا يتوقف عند حدود البيع أو
الترويج لمنتج معين، فهو بالإضافة إلى ذلك يبيع تصورات، مفاهيم، أهداف وقيم تؤثر
على اتجاه الفرد الذي بدوره يؤثر على سلوكه، أي أننا لا يمكن أن نغفل دور الإعلان
التجاري في عكس ثقافة المجتمع، بل وفي بعض الأحيان إلى تثبيت و ترسيخ جذوره.
وتوجه
للإعلان انتقادات مختلفة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فعلى الصعيد
الاقتصادي توجه له انتقادات في دفع الناس إلى الإغراء في الاستهلاك وشراء سلع لا
يحتاجونه؛ وأن الإعلان يتسبب في إيجاد إحباطات عند الفقراء الذين لا يملكون من
ابتياع السلع الفاخرة، وأن الإعلان يتسبب في رفع أسعار المنتوجات والخدمات؛ لأنها
تحتسب سعر الإعلان من الثمن الذي يدفعه المستهلك.
أما
على الناحية الاجتماعية فالإعلان متهم بخلق صورة نمطية تؤدي إلى الانتقاص من قيمة
بعض فئات المجتمع ككبار السن والنساء والأطفال. وهو الذي يدفع النساء والأطفال إلى
زيادة معدلات استهلاكهم.
تحميل بحث صورة المرأة والطفل في الإعلانات
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أي تعليق مسيئ أو يحوي على كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم