الأربعاء، 16 مايو 2012

يافا الحلم والمستقبل، في فك (تل أبيب).


هنالك أفلام لطالما تبقى في الذاكرة مع معانيها، فكل ما فيها من حياة ورغبة في الاستمرار، يبقيك على أمل بالحياة. من أروع هذه الأفلام التي شاهدتها هو:  فيلم اغتيال المدينة، فكل ما فيه من أمانٍ وحلم للماضي، ورغبة في العودة للوراء هو بذاته حياة جديدة...

هذا الفيلم أمل يافا المستقبل، أمل الحب والرغبة، فيافا كانت مدينة ذا بهاء وحلة، كانت مركزا متكاملا يقطنها مليون ساكن، وكانت مركزا اقتصاديا وثقافيا وسياسيا وإعلاميا. وكانت تنافس في عظمتها بيروت والقاهرة.

النكبة أتت وسرقت المدينة، وسرقت حلمها المستقبلي في كونها مركزا عاما لدولة المستقبل. وفي مقابل هذا الاجتثاث الذي حدث، نمت الدولة الاسرائيلية، ونَّمت القرية الصغيرة التي بجانبها (تل أبيب)، لتصبح هي المركز والأصل، لتدمر بذلك القوة العربية وحلمها، وهو ما أصبح عليه الواقع الذي تعاني منه يافا الحالية في عدم قدرتها على النهوض ومواجهة (تل أبيب).

وفي المقابل وخوفا من النفوذ والحلم العربي الممتد في الداخل الفلسطيني، سعت إسرائيل إلى تدمير القوى العربية التي يمكن أن تكون مركزا بديلا ليافا، فقامت بتنمية الدور الاجتماعي للمدن الاسرائيلي(الأجزاء الجديدة من المدن الفلسطينية) والتي يقطنها الإسرائيليين، فكان دور التقسيم (الناصرة / والناصرة عليت)، والتي تم نقل المراكز الحيوية إلى الأخيرة، وهكذا تم قتل الحلم العربي في الوصول إلى المستوى المميز من الرقي والثقافة.





لمشاهدة فيلم اغتيال المدينة - لمخرجه رامز قزموز


0 التعليقات:

إرسال تعليق

أي تعليق مسيئ أو يحوي على كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم