الجزيرة والثورات العربية بين حلم التغيير وسطوة السياسي، هكذا كان عنوان الندوة الخاصة التي نظمها نادي بريق الإعلام اليوم الإثنين في جامعة النجاح الوطنية.
واستضاف النادي كل من الأستاذ عارف حجاوي، مدير برامج الجزيرة سابقاً، والدكتور عاطف سلامة عميد كلية الإعلام، والأستاذ محمد أبو الرب، محاضر في جامعة النجاح ومؤلف كتاب "الجزيرة وقطر".
بداية افتتحت الندوة الطالبة في كلية الإعلام ياسمين شملاوي بكلمة ترحيبية، وبالتعريف عن النادي والترحيب بالضيوف.
وبدأت فقرات الندوة بحديث الدكتور عاطف سلامة عن تغطية الإعلام الفلسطيني للثورات العربية في ظل الانقسام، وناقش موضوع الصحافة الإلكترونية، وأن الإعلام الفلسطيني دخل اليوم إلى مجتمعات الثقافة الإلكترونية، وتطرق إلى موضوع الرقابة، وقال: بأن الرقابة تلاشت وساد الانفتاح الإعلامي في كل المجتمعات، وقد نوّه إلى تلاشي نظرية الغرس الثقافي، وذكر الدكتور سلامة إن وظيفة الإعلام ليست فقط نقل الحقائق والمعلومات والرأي العام وإنما أيضاً تشكيل الرأي العام، وهذا ما نراه في الثورات العربية والانقسام السياسي الحاصل، مع بعض الاستثناءات. وفي نهاية حديثه دعا الدكتور سلامة إلى "تطوير ما يسمى بالإعلام المستقل والصحفي المستقل".
بعد هذا تحدّث الأستاذ عارف حجاوي الذي عمل في كنف الجزيرة مديرا لبرامجها مدة ست سنوات، عن تجربة الجزيرة في الثورات العربية، وأن الاهتمام المجتمعات العربية بقناة الجزيرة جاء من عوامل عدة: كالسرعة، والدّقة في معلوماتها، وقربها إلى نبض الشارع، ووصف دور الجزيرة في الثورات العربية بـِ "اللافتة للشعب".
وتطرق حجاوي إلى موضوع القضية الفلسطينية على أنها كانت تخدم الوسائل العربية الإعلامية للهروب من قضاياهم، وتحدث عن الدقة في الإعلام بأنة يقال "أقسم أن أقول الحق ولا شيء غير الحق ولكن لا يقول وكل الحق، وهناك البعض يقف عند الأولى فقط ..." .
وفي سياق الحديث عن الثورات العربية أشاد حجاوي بكتاب "الجزيرة وقطر"، وقال إن الكتاب مليء بالمعلومات، والانتقاد الموجه به هو علمي وبنّاء. وفي نهاية حديثه أعرب حجاوي عن انتماءه الكبير لقناة الجزيرة والحنين إلى أوقات العمل فيها.
أما فيما يتعلق بكتاب "الجزيرة وقطر" الذي كان عنصرا مهما في الندوة، فتحدث مؤلفه الأستاذ محمد أبو الرب في الندوة عن الإعلام العربي وبالذات عن التساؤلات التي راودته عن قناة الجزيرة والتي كانت سببا في تأليفه للكتاب، وكانت هذه التساؤلات تتعلق بـِ الأولويات في القناة، والضيوف الحاضرين في برامجها المختلفة، والاتجاهات وبعض التقنيات فيها، وغيرها. واستشهد بأمثلة عن برامج الجزيرة المختلفة كالاتجاه المعاكس.
وذكر أبو الرب أن قناة الجزيرة تنتقد الغير ولكنها لاتنتقد الداخل(قطر)، وتطرق إلى موضوع الواقع الفعلي والواقع الافتراضي، وشبه الواقع بالتصوير بالكاميرا، حيث أن كل واحد يرى من زاويته، فهذا هو الإعلام. وفي نهاية حديثه أثار أبو الرب تساؤلاً اعتبره مهما وهو: هل مطلوب من الإعلام أن ينقل نبض الشارع؟.
وقبل نهاية الندوة تمّ فتح باب للمناقشة وطرح الأسئلة، وقام الأستاذ محمد أبو الرب بتوقيع الكتاب.
وبعد انتهاء الندوة كانت انطباعات الضيوف، الذين أشادوا بهذا العمل، وشكروا نادي بريق الإعلام على ما بذلوه من جهد في سبيل إنجاح الندوة وتوفير الراحة للضيوف والفائدة للطلاب والحضور.
وأعرب عضو النادي همام عتيلي، بالشكر لكل من لبى الدعوة من محاضرين وإعلاميين وطلبة الكلية، وشكر بشكل خاص إدارة الكلية على دورها في مساعدة النادي لإنجاح الندوة، آملا أن يتعاون الجميع من أجل التعاون، وشبك الأيدي للعوم بنخبة إعلامية فلسطينية قادرة على بعث إعلام مختلف ومنتج نهضوي على كافة المستويات.
وأعرب عضو النادي همام عتيلي، بالشكر لكل من لبى الدعوة من محاضرين وإعلاميين وطلبة الكلية، وشكر بشكل خاص إدارة الكلية على دورها في مساعدة النادي لإنجاح الندوة، آملا أن يتعاون الجميع من أجل التعاون، وشبك الأيدي للعوم بنخبة إعلامية فلسطينية قادرة على بعث إعلام مختلف ومنتج نهضوي على كافة المستويات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أي تعليق مسيئ أو يحوي على كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم