أسعد أبو طامع
14 / 7 / 2012
لا تكون الأفلام المصرية في غالب الأحيان في مظهر الجمال الذي قد يرنو
المرء الوصول به إلى درجة الاحترافية في إخراج عمل مهم يغير حياة الناس، وخاصة أن
المشاهدين للأفلام المصرية غالبا ما يأخذون هذه الأفلام على محمل غير المحمل الجدي؛
وذلك لما رسمته صورة الأفلام السابقة وما عودت المشاهد العربي على صورة موحدة لا
تخرج أكثر من إطار الجنس والفكاهة والسخرية والدراما العاطفية.
عل النسق الذي نتحدث عنه في فيلم عسل اسود يخرج من هذه الدائرة، ولعل
الدور الأبرز في ذلك للمخرج خالد مرعي ولبطل الفيلم أحمد حلمي. فقد أظهرا مصر في
حلة جديدة، بألمها وآمالها، بغنيها وفقيرها، بالمواطنة التي فيها والسياحة
الأجنبية، بالوساطة والرشوة، بشعب مصر الحنون العاطفي الذي لا ينقلب مع انقلاب
التغيرات السياسية والاقتصادية و.... إلخ.