السبت، 21 يناير 2012

الجامعات والمجالس .. ثورة الحرية !!


جامعات بنيت لإنارة الدرب!، لتحقيق أحلام الشباب!، لبناء الوطن!، لرقي المجتمع!، للبقاء!، لدحر المحتل!، لنعلم غيرنا ثقافة الحياة!. هذه كلها هي من أهداف جامعاتنا، ولن تكف جامعاتنا عن رفع أولوياتها بالنسبة للمجتمع، فالمجتمع هو خدمة للوطن الذي يجب علينا أن نحيا كلنا لأجله –بينما غيرنا يموت الوطن لأجله!- .
لكن المهم لدينا، هو ما يحدث في جامعاتنا في هذه الأيام من ظلم(وجهة نظر المجالس) ولاسيما في جامعتي بيت لحم وبيرزيت، مهما افتعلت الجامعات اليوم من أحداث ضد مجالس الطلبة، فلا شك أن المجلس سينهض ويقاوم ويحرر مكتسباته، ويسعى إلى تجنيد الجنود البواسل من طلبة من أجل أن ينتصر في معركته ضد تواجد الظلم الجامعي. وفي الغالب ما تخرج مجالسنا منتصرة فتعم الأفراح في ربوع جامعاتنا، وذلك لأن المجلس هو الحامي، وهو النصير، وهو الساهر حقوق الطلبة فنحن كلنا إخوان ومتساوون ونضع خدمتك على رأس اهتماماتنا.

ما يدور في بيرزيت قد يعتبره البعض خروجا عن المألوف في التفاهمات التي تحدث مع الجامعة، وقد رآه الكثير تحركا مرموقا نحو الحقوق،والبعض يراه ثورة على الإرهاصات المالية المتزايدة في الجامعة، ولعل السهم الأكبر في نعش من له"حياء" أن جل طلبة الجامعات موقن أن مجالسنا"كاذبة"، وأن هذه الأفعال لا تصب إلا في مصلحة أعضاء المجالس أنفسهم، فما كان يعطى لهم من ميزات، الآن ذهب، وسيطرة الجامعة بدأت على كل ما هو موجود  فعلا –رغم وجوده حسا-.
ولكن؛ يبدو أن رحى هذه المعارك وغبارها هبت عليها رياح غربية جنوبية لتحط رائحة "النصر" الآن في جامعة بيت لحم، فأعضاء من مجلس طلبتها وبعض أعضاء الشبيبة أعلنوا إضرابهم عن الطعام ووصل العدد إلى عشرة حتى الآن، ولا يعلم ما مدى التطور الذي قد تشهده المنطقة، فلربما الجنوب على هذه الأوضاع يلحق بركب إخوته، والشمال يتحرك بخطى حثيثة، والوضع في المتوسط ليس كما يحبذ الطلاب، هذا هو البادئ في إعلان المواجهة مع الجامعة، فالكل يطلب حقوقه الآن، والكل لا يريد أن تنتقص من هيبته(أمام الطلبة الذين يخدمون).
لا شك في أن الترهات التي قلناها من ثورة واحتجاجات ضد الظلم المطبق(على المجلس)، هو في حد ذاته ما عبر عنه البعض، وإن كان بتعبير المرح، فموقع التواصل الاجتماعي الشهير وللعارفين به فهنالك الآن هشتجة التويتر: احتجاجات جامعة بيرزيت (#BZUprotest)، بل ووصل الحد إلى هشتجة احتلال بيرزيت (#OccupyBZU)، وهذا الفعل لأمر طبيعي من أناس يمارسون بكل طاقاتهم حيوية الإعلام الجماهيري بعد أن وصف مجلسهم  بالمحتلين من إدارة جامعة بيرزيت.
هذا الشباب الذي لربما لن يستطيع البوح بمكنوناته الداخلية للمجلس وللجامعة على الأخطاء التي يرونها أو المدائح، لربما لم يجد إلا وسائل إعلامه الاجتماعي وسيلة للتفريج عنه، وذلك بين مؤيد ومعارض.
يبدو أن هذه المعركة في البداية، ويخشى البعض أن تنتهي قبل انتهاء الجولة الأولى، أو قل قبل البداية -هم يضعون بصيص أمل-، ولكن الآخرين ينتظرون من بعيد وبالتأكيد سيصفقون بحرارة بعد انتهاء الأزمة لهؤلاء الشجعان الذين تحملوا لمصلحتهم. في النهاية نسأل الله أن يحفظ الطلبة من كل نفاق وييسر ما بنيت له جامعاتنا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أي تعليق مسيئ أو يحوي على كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم