الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

دعوة للإصلاح .. لا أكثر !!


لا شك في أن دعوة "الإصلاح" التي قامت في الفترة الأخير في جامعتي بيرزيت وبيت لحم ، قد بدأت تؤتي ثمرها. وأن بعض المواجهات ستستمر حتى تحقيق المطالب.

إن موضوعنا هذا لا يعدو أكثر من كونه زيادة الاحترام في التعامل، فالحديث اليوم عن جامعاتنا الفلسطينية التي ما فتأت تعيق الطالب، بل وأصبحت أداة معيقة للوصول إلى هدفه على العكس مما "أنتجت" له.
بصراحة لا ولم أعلم  أن هدف أي جامعة هو المال، بل إنما أهدافها الرقي!، وتطوير العلم!، ومواجهة المحتل!، والبقاء!، وإخراج الكوادر القادرة على المنافسة من أجل بناء حياة أفضل لأبناء المستقبل!.

هذه الأهداف هي اليوم محط "رمي القمامة"، فهي وراء ظهر كل جامعة حال ولوج الطالب الجامعة، وإن كانت هذه الأهداف تضعها هيئات متميزة ومرموقة في الجامعة.
في هذه الأوقات هنالك مجموعة من الأوضاع التي يشكو منها الطلبة وعلى الجامعات البناءة والتي من أهدافها(تعزيز الحرية والتعبير) أن تستمع لأبنائها؛ فتميز الطلبة هو تميز للجامعة وعلو من شأنها على صعيدها المحلي والعربي والعالمي.

هنالك الكثير من المعيقات التي تواجه الطالب في الجامعات، سأذكر أهمها في هذا الإيجاز البسيط:-

1_ المال:- فالهدف الأساس اليوم للجامعات المال وهو ما يتفق عليه أغلب الطلبة وهو أول هدف للإصلاح، فالكل يعتبره مرورا بالأهل والطلبة العامل الأول في ضيقهم، فاليوم أصبح ارتفاع أسعار التخصصات مطردا بشكل كبير، فترى الفارق بين السنة والأخرى، ولا أعلم إن كانت ارتفاع هذه الأسعار مقرونا بالوضع الاقتصادي المتردي، وكأن العلاقة وجبت أن تكون حتمية قطعية لا رجعة فيها!!.

2_ الكادر الأكاديمي:- صحيح أن الكثير يعترض على هذه النقطة بأن الأقل علما لا يوازي ولا يحكم من هو أعلى منه، ولكن مع الاحترام فإن في كوادرنا الأكاديمية من لا يستحق درجاته، بل  هو لا ينطوي على خبرات عملية في حياته وهو أمر يستدعي أن تعيد الجامعات النظر فيه وخصوصا في التخصصات العملية، وهذا العامل ولا شك انه متواجد وبكثرة في جامعاتنا الفلسطينية.

3_ النظم الإدارية:- إن وضع الأنظمة أو تطويرها يكون لراحة العميل(الطالب)، لكن تواجد هذه الأنظمة أصبح عائقا من إنهاء الطالب مهامه في راحة وهدوء، وأصبح  كلٌ يحتسب من وقته مسبقا في إنهاء أوراقه ومعاملاته.

إن الدور الذي يجب أن تلعبه جامعاتنا اليوم يجب أن تبدأه نحو الإصلاح، فليس فينا كامل وكل فينا لديه عيب، والأجدر بدل من توجيه الاتهامات، الرجوع إلى ما يتوارد والعمل على إصلاحه حتى نخرج بالأهداف التي وضعها نيّروا القوم. حديثنا هذا مطلق على كل الجامعات ولا نعني به جامعة معينة، والأصل أن لا يغرر بالكلام على معناه الأصلي فيقلب إلى الأهواء، ولا يقتصر حديثنا عن الجامعات في أخطائها إلا رغبة منا في استكشاف الخطأ والعمل على إصلاحه. فلذلك هي دعوة للإصلاح لا أكثر!!.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

أي تعليق مسيئ أو يحوي على كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم