عند سؤال هذا الصديق عن موقع الفيس أو
التويتر للتواصل معه والاستفادة منه، أجاب باستغراب: عذرا، سأعطيك إياه، لكنك لن
تجد فيه شيئا إلا الخصوصية، وستجد أشياء شخصية، وعليه أضيفك ولا مشكلة لدي.
عادت فكرة قديمة تلمع في خاطري أن
الفيسبوك أصبح يقلل من علاقاتنا وانسجامنا مع الطبيعة المحيطة، وتقليل علاقاتنا
الاجتماعية، ففي يومنا هذا أصبح الاتصال الهاتفي مع الأصدقاء، أمرا صعبا، ليحل
مكانه كتابة جملة على الحائط، وأصبح يُستبدل برسالة خاصة على الفيسبوك.
في هذا الوقت الذي يزيد تعامل المرء مع
مواقع التواصل الاجتماعي ويكبر فيه عدد "الأصدقاء" الذين لا نعرف أغلبهم
في الحقيقية، أصبحت هنالك هوة في الحقيقة؛ فأصبحنا نخسر كثيرا من العلاقة الحميمية التي ينتجها التواصل
وحرارته.